السوق السعودي- مكاسب أسبوعية طفيفة مع تحول الاهتمام نحو الأسهم القيادية

شهد سوق الأسهم السعودي أداءً إيجابيًا في أول أسبوع من العام الجديد، حيث حقق المؤشر العام ارتفاعًا ملحوظًا بلغ نحو 47 نقطة، أي ما يعادل نسبة قدرها 0.55 في المائة، ليختتم الأسبوع عند مستوى 8737 نقطة. هذا الصعود يعكس تفاؤلًا حذرًا يسود أوساط المستثمرين مع بداية العام.
في المقابل، سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الشركات القيادية في السوق، أداءً متميزًا فاق المؤشر العام، إذ ارتفع بنسبة 1 في المائة، أي ما يعادل 13 نقطة، ليبلغ مستوى 1174 نقطة. هذا التفوق اللافت يشير إلى تحول في اهتمام المتداولين نحو الأسهم القيادية، التي تتميز بتقييمات جاذبة، حيث تتداول بمكررات ربحية تقل بنحو 30 في المائة عن المؤشر العام، الذي يبلغ مكرر ربحيته حوالي 44 مرة، مع استثناء "أرامكو" نظرًا لحجمها الضخم وتأثيرها الكبير على السوق.
يعزى هذا التحول الملحوظ في الاهتمام بالأسهم القيادية إلى عدة عوامل متضافرة، منها قرب موسم الإعلان عن النتائج المالية للشركات، الذي يعتبر محفزًا رئيسيًا للمستثمرين، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في أسعار النفط والبتروكيماويات، التي تمثل دعامة أساسية للاقتصاد السعودي وأداء الشركات المدرجة في السوق. هذا التحول قد يشكل تهديدًا لاستقرار الأسهم الصغيرة التي شهدت ارتفاعات مبالغ فيها في الفترة الأخيرة، دون وجود بيانات أساسية قوية تدعم هذه الارتفاعات السعرية. على الرغم من الارتفاع الذي شهده المؤشر العام، إلا أنه لا يزال يتحرك في نطاق ضيق ومحايد منذ سبعة أسابيع، مما يعكس حالة من الترقب والحذر تسيطر على المستثمرين.
من الناحية الفنية، يواجه السوق مقاومة قوية عند مستوى 8760 نقطة، بينما يقع الدعم عند مستوى 8460 نقطة. هذه المستويات تمثل نقاط تحول مهمة قد تحدد اتجاه السوق في الفترة القادمة.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تداولات الأسبوع عند مستوى 8689 نقطة، وشهد تذبذبًا ملحوظًا خلال الأسبوع، حيث وصل إلى أعلى مستوى له عند 8737 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 0.55 في المائة، بينما سجل أدنى مستوى له عند 8600 نقطة، متراجعًا بنسبة 1 في المائة. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر عند مستوى 8737 نقطة، محققًا مكاسب أسبوعية قدرها 47 نقطة، أي بنسبة 0.55 في المائة.
على صعيد التداولات، شهدت قيم التداول تراجعًا بنسبة 9 في المائة، أي ما يعادل 3.7 مليار ريال، لتصل إلى 38 مليار ريال. كما انخفضت أحجام الأسهم المتداولة بنسبة 19 في المائة، أي ما يعادل 277 مليون سهم، لتصل إلى 1.2 مليار سهم. أما عدد الصفقات، فقد تراجع بنسبة 8 في المائة، أي ما يعادل 147 ألف صفقة، ليصل إلى 1.6 مليون صفقة. هذا الانخفاض في أحجام وقيم التداول يشير إلى تباطؤ نسبي في نشاط السوق، ويعكس حذر المستثمرين في اتخاذ قرارات استثمارية جديدة.
أداء القطاعات المختلفة
تباين أداء القطاعات المدرجة في السوق، حيث سجلت 11 قطاعًا تراجعًا، بينما حققت بقية القطاعات ارتفاعًا. تصدر قطاع "الإعلام" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 2.4 في المائة، يليه قطاع "الأدوية" بنسبة 1.4 في المائة، وحل ثالثًا قطاع "النقل" بنسبة 1.4 في المائة.
في المقابل، تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.2 في المائة، يليه قطاع "الاتصالات" بنسبة 2.1 في المائة، وحل ثالثًا قطاع "المرافق العامة" بنسبة 1 في المائة.
من حيث قيم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا بنسبة 20 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 7.6 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 15 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 5.6 مليار ريال، وحل ثالثًا قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 13 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 4.9 مليار ريال.
تحليل أداء الأسهم الفردية
على مستوى الأسهم الفردية، تصدر سهم "الصمعاني" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 24.5 في المائة، ليغلق عند سعر 276.80 ريال، يليه سهم "باعظيم" بنسبة 10 في المائة، ليغلق عند سعر 99.40 ريال، وحل ثالثًا سهم "وفرة" بنسبة 9.6 في المائة، ليغلق عند سعر 168.80 ريال.
في المقابل، تصدر سهم "صناعة الورق" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 11 في المائة، ليغلق عند سعر 57.50 ريال، يليه سهم "أسواق المزرعة" بنسبة 6 في المائة، ليغلق عند سعر 30.15 ريال، وحل ثالثًا سهم "جاكو" بنسبة 4.3 في المائة، ليغلق عند سعر 18.52 ريال.
من حيث قيم التداول، تصدر سهم "وفرة" قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا بقيمة 1.4 مليار ريال، يليه سهم "الشرقية للتنمية" بقيمة 1.4 مليار ريال، وحل ثالثًا سهم "كيان السعودية" بقيمة 1.3 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية